كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 17)

يوم بدر وهم. عتبة وشيبة والوليد بن عتبة (¬1).
قوله تعالى: {أَنْ يَسْبِقُونَا} قال ابن عباس والمفسرون: [أن يفوتونا] (¬2). وقال مجاهد: أن يعجزونا (¬3). والمعنى: أن يفوتونا فوت السابق لغيره (¬4).

قال مقاتل: أن يفوتونا بأعمالهم السيئة، كلا بل نخزيهم بها في الدنيا؛ فقتلهم الله ببدر (¬5).
قوله تعالى: {سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} قال ابن عباس: بئس ما حكموا لأنفسهم (¬6). وقال أبو إسحاق: موضع {مَا} نصب على: ساء حكمًا يحكمون، كما تقول: نعم رجلاً زيدٌ، ويجوز أن يكون رفعًا على معنى: ساء الحكم حكمهم (¬7).

5 - قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ} أي: يخاف البعث والحساب. قاله المفسرون (¬8). قال مقاتل: يعني من كان يخشى البعث في
¬__________
(¬1) "تنوير المقباس" 332.
(¬2) ما بين المعقوفين ساقط من النسختين، ولا يستقيم الكلام بدونه. وهو في "تفسير مقاتل" 70 ب. و"تنوير المقباس" 332، وتفسير ابن جرير 20/ 130.
(¬3) أخرجه ابن جرير 20/ 130، وابن أبي حاتم 9/ 3033، عن مجاهد.
(¬4) "معاني القرآن" للزجاج 4/ 160. و"تفسير الثعلبي" 8/ 156 أ، بمعناه.
(¬5) "تفسير مقاتل" 70 ب.
(¬6) "تنوير المقباس" 332.
(¬7) "معاني القرآن" للزجاج 4/ 160.
(¬8) أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 3034، عن سعيد بن جبير، والسدي، بلفظ: يخشى. وهو قول أبي عبيدة، مجاز القرآن 2/ 113. وقال ابن قتيبة: يخافه، "غريب القرآن" 337. وهو قول ابن جرير 20/ 130. والثعلبي 8/ 156 أ.

الصفحة 493