كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 17)

وقال الكلبي: جعلتم بأيديكم من العيدان والحجارة إفكًا (¬1).
وقال قتادة: تصنعون أصنامًا وتنحتونها (¬2).
وقال الحسن: وتنحتون إفكًا (¬3).
وقال مقاتل: تعملونها بأيديكم، ثم تزعمون أنها آلهة كذبًا (¬4).
قال أبو إسحاق: ويكون التأويل على هذا القول: إنما تعبدون من دون الله أوثانًا وأنتم تصنعونها (¬5).

19 - وقوله: {أَوَلَمْ يَرَوْا} يعني الكفار. قال مقاتل: ألم تعلم كفار مكة (¬6).
ومن قرأ بالتاء فهو خطاب لهم، ويدل عليه ما تقدم من الخطاب (¬7). وقوله: {كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ} قال ابن عباس: عند الميلاد. قال مقاتل: خلق الإنسان من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة، فذكر اختلاف أحوال الخلق (¬8).
¬__________
= 14]: أي: المصورين المقدرين، والخلق في اللغة: التقدير، والعرب تقول: قدرت الأديم وخلقته؛ إذا قِسته لتقطع منه مزادة أو قربة أو خفًا.
(¬1) "تنوير المقباس" 333، بمعناه.
(¬2) أخرجه ابن جرير 20/ 137، وابن أبي حاتم 9/ 3044، عن ابن عباس، وقتادة.
(¬3) أخرجه عبد الرزاق 2/ 96.
(¬4) "تفسير مقاتل" 71 ب.
(¬5) "معاني القرآن" للزجاج 4/ 165.
(¬6) "تفسير مقاتل" 72 أ.
(¬7) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر بالياء، وقرأ حمزة والكسائي بالتاء. "السبعة في القراءات" 498، و"الحجة للقراء السبعة" 5/ 426، و"إعراب القراءات السبع وعللها" 2/ 182، و"النشر في القراءات العشر" 2/ 343.
(¬8) "تفسير مقاتل" 72 أ، ويعني بقوله: فذكر اختلاف الخلق، أن مقاتل ذكر بقية =

الصفحة 507