كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 17)

وهو قول مقاتل في تفسير المنكر؛ يعني: الخذف بالحجارة (¬1).
قال ابن قتيبة: المنكر: مَجَمعُ الفواحش من القول والفعل (¬2).
وقال أبو إسحاق: أعلم الله -عز وجل- أنه لا ينبغي أن يتعاشر الناس على المناكر، ولا يجتمعوا إلا فيما قرَّب إلى الله -عز وجل-، وباعد من سخطه، وأن لا يجتمعوا على الهزء والتلهي (¬3). فلما أنكر لوط على قومه بما كانوا يأتونه من القبائح قالوا له استهزاء: {ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} أن العذاب نازل بنا (¬4)، وذلك أنه توعدهم بالعذاب إن لم يؤمنوا فعند ذلك:

30 - {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي} قال مقاتل: أي بتحقيق قولي في العذاب فعذبهم (¬5).
¬__________
= أهل الطريق ويسخرون منهم". وابن أبي حاتم 9/ 3054، من الطريق نفسه، وأخرجه من الطريق نفسه الثعلبي 8/ 158 ب. وأخرجه الحاكم 2/ 444، كتاب التفسير، رقم (3537)، من طريق سماك بن حرب، وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وأخرجه من هذا الطريق الترمذي 5/ 319، في التفسير رقم (3190)، وقال: حديث حسن، إنما نعرفه من حديث حاتم بن أبي صغيرة عن سماك. وقال الألباني: ضعيف الإسناد جداً. "ضعيف سنن الترمذي" 401، ولم يُحل على شيء من كتبه. ولعل علته سماك بن حرب، فقد قال عنه ابن حجر: صدوق وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير في آخر حياته، فكان ربما تلقن. "تقريب التهذيب" (415) رقم (2639). وأبو صالح الراوي عن أم هانئ، اسمه: باذام، ضعيف يرسل. "تقريب التهذيب" 163، رقم (638).
(¬1) "تفسير مقاتل" 72 ب.
(¬2) "غريب القرآن" لابن قتيبة (338).
(¬3) "معاني القرآن" للزجاج 4/ 168.
(¬4) "تفسير مقاتل" 72 ب. و"تفسير الثعلبي" 8/ 159 أ.
(¬5) "تفسير مقاتل" 72 ب.

الصفحة 520