كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 17)

وقال أيضًا يصف دلوًا عتيقة العهد بالاستقاء:
فجاءتْ بنَسْج العنكبوت كأنه ... على عَصَوَيْها سَابريٌّ مُشَبْرَقُ (¬1)
ويجوز في جمع العنكبوت: عناكيب وعنكبوتات، ويصغر: عُنَيْكبا، وعُنَيْكيبا (¬2)، وأهل اليمن يقولون: عَنْكبوه بالهاء (¬3).
قال اللحياني: ويقال للعنكبوت: عَكَنْبَاة، وأنشد:
كأنما يسقطُ من لُغامها ... بيتُ عَكَنْبَاةٍ على زِمامِها (¬4)
قال الفراء: العنكبوت أنثى، وقد يذكرها بعض العرب، وأنشد:
على هَطَّالهم منها بيوتٌ ... كأن العنكبوت هو ابتَنَاها (¬5)
¬__________
= ورواية الديوان 299:
هي انتسجته وحدها أو تعاونت ... على نسجه بين المثاب عناكبه
وفي شرح الديوان: المثاب: مقام الساقي حيث يضع رجليه. ولم أجد البيت في "تهذيب اللغة".
(¬1) ديوان ذي الرمة 178، وقال الخطيب التبريزي في شرحه: فجاءت: يعني الدلو، كأنه: كأن النسيج، على عصويها: يعني: العَرَاقي، مشبرق: مقطع مشقق. أ. هـ. يقال للخشبتين اللتين تعرضان على الدلو كالصليب: العَرْقُوتان؛ وهي العَراقي. "تهذيب اللغة" 1/ 227 (عرق). والسابري من الثياب: الرقاق، والبيت في "لسان العرب" 4/ 341، للدلالة على ذلك، ونسبه لذي الرمة.
(¬2) "تهذيب اللغة" 3/ 309 (عنكب).
(¬3) "تهذيب اللغة" 3/ 309 (عنكب)، من كلام الليث. وفي كتاب "العين" 2/ 309: العنكبوت بلغة أهل اليمن: العنكبوه، والعنكباه، والجمع: العناكب.
(¬4) "لسان العرب" 1/ 632 (عنكب)، عن اللحياني، وفيه إنشاد البيت، دون نسبة. لُغام البعير: زَبَده، واللُّغام: زَبَد أفواه الإبل. "لسان العرب" 12/ 545 (لغم). والزِّمام: الحبل الذي تشد به الإبل؛ يقال: زممت البعير، أي: خطمته. "لسان العرب" 12/ 272 (زمم).
(¬5) "معاني القرآن" للفراء 2/ 317، ولم ينسب البيت، وفي الحاشية: هطال: جبل، =

الصفحة 527