كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 17)

ابن عباس: بغير الله. وقال مقاتل: بعبادة الشيطان (¬1).

53 - قوله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ} أي: استهزاءً وتكذيبًا (¬2) منهم (¬3) بذلك يستعجلونك به. نزلت في الذين قالوا: {اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ} الآية [الأنفال: 32] (¬4). وقد مر (¬5).
قال الله تعالى: {وَلَوْلَا أَجَلٌ} يعني: إن لعذابهم أجلاً، وهو يوم القيامة (¬6). قال الله تعالى: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ} [القمر: 46] هذا قول ابن عباس ومقاتل (¬7). وقال الضحاك: الأجلُ المسمى لعذابهم: مدةُ أعمارهم، فإذا ماتوا صاروا في العذاب (¬8).
وقيل: الأجل المسمى: بدر (¬9)؛ وهو قوله: {وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً} يعني:
¬__________
(¬1) "تفسير مقاتل" 74 ب. وأخرجه ابن جرير 21/ 7، وابن أبي حاتم 9/ 3073، عن قتادة بلفظ: الشرك.
(¬2) "تفسير مقاتل" 74 ب.
(¬3) منهم. في نسخة: (ب).
(¬4) أخرجه ابن جرير 21/ 8، وابن أبي حاتم 9/ 3074، عن قتادة و"معاني القرآن" للزجاج 4/ 171، ولم ينسبه. وقال الثعلبي 8/ 162 أ: نزلت في النضر بن الحارث حين قال: {فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ}.
(¬5) قال الواحدي في تفسير هذه الآية: قال المفسرون: قال النضر بن الحارث: اللَّهم إن كان هذا الذي يقوله محمد حقًا من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء كما أمطرتها على قوم لوط {أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} أي: ببعض ما عذبت به الأمم.
(¬6) أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 3074، عن سعيد بن جبير. و"معاني القرآن" للفراء 2/ 318.
(¬7) "تفسير مقاتل" 74 ب. وليس فيه ذكر الآية. وذكر الآية الزجاج 4/ 172، ولم ينسب القول.
(¬8) ذكره الثعلبي 8/ 162 أ.
(¬9) "تفسير الثعلبي" 8/ 162 أ، ولم ينسبه.

الصفحة 544