كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 18)

والفاره والفره ولم يسمع في الثلاثي فعل (¬1).
قال الأخفش: ولم أسمع فكه يفكه (¬2). ويجوز أن تكون الفاكه كاللابن والتامر، وهو قول أبي عبيدة والأخفش.
قال أبو عبيدة: (من قرأها فاكهون، معناه صاحب فاكهة، أي: كثير الفاكهة، وأنشد للحطيئة فقال:
وغررتني وزعمت أنك لابن بالصيف تأمر (¬3)) (¬4).
وقال أبو الحسن: فاكهون به وفاكهة وذو الفاكهة ناعم (¬5). فلذلك قال المفسرون في تفسير الفاكه: أنه الناعم، ومن قال: الفاكه المعجب، فإن العرب تقول: فكهنا من كذا، أي: تعجبنا، ومنه: قوله تعالى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} [الواقعة: 65] أي: تعجبون (¬6).

56 - وقوله: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ} يعني حلائلهم من الحور العين [..] (¬7).
ومنه قوله: {ظِلَالٍ}، قال مقاتل: يعني أكنان القصور (¬8). وذكرنا
¬__________
(¬1) "معاني القرآن" 2/ 380، "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 291، ولم أقف على قول الكسائي.
(¬2) لم أقف عليه.
(¬3) البيت من مجزوء "الكامل"، وهو للحطيئة في "ديوانه" ص 33، "مجاز القرآن" 2/ 164، "الكتاب" 2/ 88، "المقتضب" 3/ 58، "الخصائص" 3/ 282، وهذا البيت من قصيدة يهجو بها الزبرقان بن بدر.
(¬4) "مجاز القرآن" 2/ 164.
(¬5) لم أقف على قول أبي الحسن.
(¬6) انظر: "تهذيب اللغة" 6/ 26 (فكه)، "اللسان" 13/ 523 (فكه).
(¬7) ما بين المعقوفين -قدر كلمة أو كلمتين- لم أستطع قراءتها أو فهمها في جميع النسخ.
(¬8) "تفسير مقاتل" 108 أ.

الصفحة 505