128 - {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} يعني المصدقين الذين لم يكذبوا، فإنهم لا يحضرون النار.
130 - قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} قال ابن عباس: يريد إليالس ومن معه (¬2). قال الفراء: (إن شئت ذهبت بإلياسين إلى أن تجعله جمعًا، فتجعل أصحابه داخلين في اسمه، كما تقول للقوم رئيسهم المهلب: قد جاءكم المهالبة والمهلبون، فيكون بمنزلة قوله الأشعرين بالتخفيف والسعدين. قال:
أنا ابن سعد سيد السعدينا (¬3)
قال: ويجوز أن تجعله واحدًا بمنزلة إلياس، والعجمي من الأسماء قد تفعل العرب به هذا، تقول: ميكال وميكائيل وميكاين، وهي في بني أسد، يقولون: هذا إسماعين قد جاء، بالنون، وأنشدني بعض بني نمير: (¬4)
¬__________
(¬1) آية (57) من هذه السورة.
(¬2) انظر: "الوسيط" 3/ 532، وقد ذكر هذا القول أكثر المفسرين لكنهم لم ينسبوه لابن عباس. انظر: "الطبري" 23/ 94، "الماوردي" 5/ 65، "القرطبي" 15/ 118.
(¬3) الرجز لرؤبة في "ملحق ديوانه" ص 191، "شرح المفضل" 1/ 47، "الكتاب" 2/ 153.
(¬4) شطر بيت عن الرجز وصدره:
يقول أهل الحي لما جينا
ولم أقف على قائله. ففي "المقاصد النحوية" قال: هو الأعرابي 2/ 425، وكذا في "المعاني الكبير" 2/ 646، "سمط اللآلئ" ص681.
يريد: إسماعيلاً فأبدل من اللام نونًا.