كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 19)

قال مقاتل: يعني استلام إلى ربه (¬1).
وقال الكلبي: يقول مذموم (¬2).
وقال قتادة عن ابن عباس: مسيء (¬3).
وقال إسماعيل بن أبي خالد: مذنب (¬4).
قال أهل المعاني: كان يونس قد خرج قبل أن يأمره الله، وكان أذنب ذنبًا استحق به التأديب ليستمر على طريقة التهذيب (¬5).

143 - قوله: {فَلَوْلَا} قال مقاتل: فلولا أنه كان في الرخاء قبل أن يلتقمه الحوت، {مِنَ الْمُسَبِّحِينَ} يعني المصلين، وكان في زمانه كثير الصلاة والذكر لله، لولا ذلك {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ} عقوبة [له] (¬6) (¬7). وكان قبره إلى يوم يبعث (¬8) الناس من قبورهم. ونحو ذلك قال الكلبي (¬9) سواء.
وروى أبو زيد عن ابن عباس في قوله: {مِنَ الْمُسَبِّحِينَ} من المصلين (¬10).
¬__________
(¬1) "تفسير مقاتل" 114 أ.
(¬2) انظر: "الماوردي" 5/ 67. قال عن الكلبي: يلام على ما صنع.
(¬3) انظر: "الماوردي" 5/ 67، وأورده النحاس في "معاني القرآن" 6/ 57، ونسبه لقتادة.
(¬4) لم أقف عليه عن إسماعيل، وقد ذكره الماوردي في "تفسيره" 5/ 67 عن ابن عباس، وابن الجوزي في "زاد المسير" 7/ 78 عن ابن قتيبة.
(¬5) لم أقف عليه.
(¬6) ما بين المعقوفين بياض في (ب).
(¬7) "تفسير مقاتل" 114 أ.
(¬8) في (ب): (يبعثون).
(¬9) لم أقف عليه عن الكلبي. وانظر: "تفسير ابن عباس" بهامش المصحف ص 379.
(¬10) انظر: "الطبري" 23/ 100، "الماوردي" 5/ 67، "البغوي" 4/ 43.

الصفحة 107