كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 19)

مجاهد وسفيان (¬1)، والمعنى: ليس خلقهم بعد الموت بأشد من خلق السموات والأرض والجبال، وقد علموا أن الله خلق هذه الأشياء، فهو أيضًا يقدر على خلقهم بعد الموت.
وقال الكلبي: {أَمْ مَنْ خَلَقْنَا} يقول: أم من عندنا من الملائكة (¬2). ومَنْ على قول مقاتل ومجاهد بمعنى: ما.
ثم ذكر خلق الإنسان فقال: {إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ} قال عطاء: يريد الذي يلصق (¬3).
وقال مجاهد عن ابن عباس: من طين لازب قال جيد (¬4).
وقال السدي: الذي يلزق بعضه ببعض (¬5).
وقال عكرمة: اللزوج (¬6). وقال الكلبي: الطين الجيد اللاصق (¬7). وأكثر أهل اللغة على أن الباء في اللازب بدل من الميم، يقال: لازم ولازب، وهو قول أبي عبيد (¬8) والفراء.
¬__________
(¬1) "تفسير مجاهد" ص 540، ولم أقف عليه عن سفيان.
(¬2) لم أقف عليه. وانظر: "القرطبي" 15/ 68، "زاد المسير" 7/ 49، فقد ذكرا القول بدون نسبه.
(¬3) لم أقف عليه عن عطاء وقد روى عن ابن عباس. وانظر: "الطبري" 23/ 43، "مجمع البيان" 8/ 686.
(¬4) انظر: "الطبري" 23/ 43، "المحرر الوجيز" 4/ 467، "زاد المسير" 7/ 49.
(¬5) لم أقف عليه عن السدي وينسب للضحاك وقتادة وابن زيد. وانظر: "الطبري" 23/ 42، "القرطبي" 15/ 69.
(¬6) انظر: "الطبري" 23/ 43، "الماوردي" 5/ 40، "القرطبي" 15/ 69.
(¬7) لم أقف عليه عن الكلبي، وانظر: المصادر السابقة.
(¬8) انظر: "معاني القرآن" 2/ 384، "تهذيب اللغة" 13/ 215، عن الفراء. "تاج العروس" 4/ 205.

الصفحة 23