ذكروا قول الرسل في الدنيا أن البعث حق فدعوا بالويل.
20 - {وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا} قال (¬1): من العذاب {هَذَا يَوْمُ الدِّينِ} يعني يوم الحساب والجزاء، قاله الكلبي ومقاتل وعطاء (¬2).
وقال أبو إسحاق: يوم نجازى فيه بأعمالنا (¬3).
21 - قال مقاتل: (فردت عليهم الملائكة فقالوا: {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ} يعني يوم القضاء. {الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} بأنه غير كائن) (¬4)، ونحو هذا قال الكلبي (¬5). فيقال لهم: {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ}.
وقال ابن عباس: يريد اليوم الذي يفصل بين العباد (¬6).
وقال أبو إسحاق: هذا يوم الفصل فيه بين المحسن والمسيء ويجازى كل بعمله (¬7).
22 - قوله تعالى: {احْشُرُوا} أي: يقال في ذلك اليوم {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا} قال ابن عباس: الذين أشركوا من بني آدم (¬8).
وقوله: {وَأَزْوَاجَهُمْ} أكثر المفسرين على أن المراد بالأزواج هاهنا
¬__________
(¬1) "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 301.
(¬2) "تفسير مقاتل" 110 أ، ولم أقف عليه عند الكلبي وعطاء، وانظر: "الماوردي" 5/ 42، "زاد المسير" 7/ 52.
(¬3) "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 301.
(¬4) "تفسير مقاتل" 110 أ.
(¬5) لم أقف على قول الكلبي، وقد ذكره القرطبي 15/ 72 ولم ينسبه، وكذا ابن الجوزي في "زاد المسير" 7/ 52.
(¬6) "تفسير ابن عباس" ص 374 بهامش المصحف.
(¬7) "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 301.
(¬8) انظر: "تفسير ابن عباس" ص 374 بهامش المصحف، وذكر القول ولم ينسبه البغوي 4/ 25، وابن الجوزي في "زاد المسير" 7/ 52.