كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 19)

يريد لا يقولونها (¬1).
وقال مقاتل: يعني يتكبرون عن الهدى (¬2).
وقال أبو إسحاق: يستكبرون عن توحيد الله -عز وجل- (¬3).
وفي الآية إضمار على تقدير: إذا قال لهم قولوا لا إله إلا الله.
قال مقاتل: وذلك أن الملأ من قريش اجتمعوا عند أبي طالب فقال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- يومئذ: "قولوا لا إله إلا الله تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم"، فأبوا وقالوا: {أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا}، أي: نترك (¬4) عبادتها لهذا الشاعر المجنون، يعنون محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فكذبهم الله ورد عليهم بقوله: {بَلْ} أي ليس الأمر كما قالوا {جَاءَ} محمد -صلى الله عليه وسلم- {بِالْحَقِّ} قال الكلبي: بالقرآن (¬5). وقال مقاتل: بالتوحيد (¬6).
{وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ} قال ابن عباس: يريد الذين كانوا قبله (¬7). والمعنى أنه أتى بما أتوا به من التوحيد فهو موافق لهم.
{إِنَّكُمْ} قال الكلبي يعني العابد والمعبود (¬8).
¬__________
(¬1) لم أقف عليه عن ابن عباس. وانظر: "بحر العلوم" 3/ 114، "معاني القرآن" للنحاس 6/ 23.
(¬2) "تفسير مقاتل" 110 ب.
(¬3) "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 302.
(¬4) "تفسير مقاتل" 110 ب.
(¬5) لم أقف عليه عن الكلبي. وانظر: "بحر العلوم" 3/ 114، "القرطبي" 15/ 76، "زاد المسير" 7/ 55.
(¬6) "تفسير مقاتل" 110 ب.
(¬7) "تفسير ابن عباس" بهامش المصحف ص 375. وانظر: المصادر السابقة.
(¬8) لم أقف عليه عن الكلبي. وانظر: "بحر العلوم" 3/ 114.

الصفحة 42