كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 19)

خفية، يقال راغ إليه أي مال إليه سرًا (¬1).
قوله: {أَلَا تَأْكُلُونَ} قال مقاتل: يعني الطعام الذي كان بين أيديهم (¬2).
وقال أبو إسحاق والكلبي: وإنما يقول هذا استهزاء بها وتحقيرًا في شأنها (¬3). وكذلك قوله: {مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ}. ثم أقبل عليهم ضربًا كما قال الله: {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ} قال ابن عباس ومقاتل: يريد فأقبل عليهم (¬4). وهذا معنى وليس بتفسير. وتفسيره: مال عليهم بالضرب، قال الزجاج والمبرد وابن قتيبة.
وقال الزجاج: المعنى فمال إلى الأصنام يضربهم ضرباً (¬5).
وقال المبرد: مال عليهم بالضرب (¬6).
وقال ابن قتيبة: مال عليهم يضربهم (¬7).
قوله: (باليمين) قال الكلبي: يضربهم بيمينه بالفأس (¬8).
¬__________
(¬1) انظر: "الطبري" 23/ 72، "معاني القرآن" للنحاس 6/ 42، "القرطبي" 15/ 94، "الدر المصون" 5/ 508.
(¬2) "تفسير مقاتل" 112 أ.
(¬3) "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 309، ولم أقف على من نسبه للكلبي، وقد ذكر هذا القول أكثر المفسرين. انظر: "المحرر الوجيز" 4/ 479، "تفسير البغوي" 4/ 31، "القرطبي" 15/ 94، "زاد المسير" 7/ 68، "البحر المحيط" 7/ 351.
(¬4) لم أقف عليه عن ابن عباس، وقد ذكره الماوردي 5/ 57، "القرطبي" 15/ 94 عن الكلبي. وانظر: "تفسير مقاتل" 112 أ.
(¬5) "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 309.
(¬6) لم أقف على قول المبرد.
(¬7) "تفسير غريب القرآن" ص 372.
(¬8) لم أقف على هذا القول عن الكلبي.

الصفحة 73