قال مقاتل: يعني اليمنى (¬1) نحو ما قال الكلبي. وهو قول أبي إسحاق والضحاك والربيع والأكثرين (¬2).
وقال السدي بالقوة والقدرة (¬3).
وذكر أبو إسحاق (¬4) القولين. وذكر في تفسير اليمين هاهنا أنه الحلف الذي ذكره حين قال: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ} فجعل يضربها بتلك اليمين التي سبقت منه (¬5). وروى عطاء عن ابن عباس: باليمين يريد بالحق (¬6).
قوله: {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} قال الزجاج: (يسرعون، وأصله من زفيف النعامة وهو ابتداء غدوه) (¬7). والنعامة يقال له زفوف. قال ابن حِلِّزة (¬8):
بزفوف كأنها هقلة أم ... مُ رئالٍ دويَّة سقفاء
¬__________
(¬1) "تفسير مقاتل" 112 أ.
(¬2) انظر: "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 309، "الطبري" 23/ 72، "الماوردي" 45/ 57، "القرطبي" 15/ 94، "المحرر الوجيز" 4/ 479، "زاد المسير" 7/ 68، "البحر المحيط" 7/ 351.
(¬3) انظر: "زاد المسير" 7/ 69، "مجمع البيان" 8/ 307.
(¬4) "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 309.
(¬5) انظر: "بحر العلوم" 13/ 118 "الماوردي" 5/ 57. "زاد المسير" 7/ 69، "القرطبي" 15/ 94.
(¬6) لم أقف عليه. وانظر: "القرطبي" 15/ 94، "مجمع البيان" 8/ 307.
(¬7) هكذا في النسخ، ولعل الصواب: عدوها كما في "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج 4/ 309.
(¬8) البيت من الخفيف وهو للحارث بن حلزة في "ديوانه" ص 21، "تهذيب اللغة" 13/ 170، "خزانة الأدب" 3/ 415، "المغني الكبير" 1/ 343. =