كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 19)

أن يكون غلامًا حليمًا في حالة واحدة (¬1)

102 - قوله: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ} قال مجاهد: لما شب وأدرك سعيه سعى إبراهيم (¬2). وهذا قول أهل المعاني. قال الفراء: يقول طاق أن يعينه على عمله وسعيه وكان يومئذٍ ابن ثلاثة عشر سنة (¬3).
وقال الزجاج: أدرك معه العمل (¬4).
وقال أبو عبيدة: أدرك أن يسعى على أهله معه وأعانه (¬5).
وقال ابن قتيبة: أي بلغ أن يتصرف معه ويعينه (¬6).
وروي عن ابن عباس أنه قال: يعني المشي مع أبيه إلى الجبل (¬7). وهو قول مقاتل (¬8). وكان أبوه قد ذهب به معه إلى الجبل.
وقال عطاء عن ابن عباس: يريد العمل لله تعالى وهو الاحتلام (¬9). وهذا قول الكلبي، قال في معنى السعي: إنه العمل لله (¬10). ونحو هذا قال
¬__________
(¬1) لم أقف عليه عند أهل المعاني.
(¬2) "تفسير مجاهد" ص 544.
(¬3) هكذا هي في النسخ، والصواب ثلاث عشرة سنة. وانظر: "معاني القرآن" للفراء 2/ 389.
(¬4) "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 310.
(¬5) "مجاز القرآن" 2/ 171.
(¬6) "تفسير غريب القرآن" ص 373.
(¬7) انظر: "البغوي" 4/ 32، وذكره السمرقندي في "بحر العلوم" 3/ 119، ولم ينسبه لأحد.
(¬8) "تفسير مقاتل" 112 ب.
(¬9) انظر: "القرطبي" 15/ 99، وأورده الشوكاني في "فتح القدير" 4/ 403 ولم ينسبه لأحد.
(¬10) انظر: "البغوي" 4/ 32، "مجمع البيان" 8/ 706.

الصفحة 81