كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 19)

قال الكلبي ومقاتل والسدي (¬1): إن هذا الزجر للسحاب في سوقه وتأليفه.
وقال أهل المعاني: الملائكة تزجر عن المعاصي زجرًا، يوصل الله مفهومه إلى قلوب العباد كما يوصل مفهوم إغواء الشيطان إلى قلوبهم ليصح التكليف (¬2).

وقال قتادة: الزاجرات زواجر القرآن، وهي كل ما ينهى وبزجر عن القبيح المحظور (¬3).
3 - قوله: {فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا} قال ابن مسعود ومسروق ومجاهد ومقاتل: هم الملائكة (¬4).
قال ابن عباس: يريد ملائكة يتلون ذكر الله -عَزَّ وَجَلَّ- (¬5).
وقال مقاتل: هو جبريل يتلو القرآن على الأنبياء من ربهم، وهو الملقيات ذكرًا يلقي الذكر على الأنبياء (¬6). وعلى هذا المراد جبريل، وذكر بلفظ الجمع إشارة إلى أنه كبير الملائكة، فهو لا يخلو من أعوان وجنود له من الملائكة يعرجون بعروجه وينزلون بنزوله (¬7).
وقال السدي: هم الملائكة يتلون الذكر على الأنبياء (¬8).
¬__________
(¬1) انظر: المصادر السابقة.
(¬2) لم أقف عليه في كتب "معاني القرآن".
(¬3) انظر: "تفسير عبد الرزاق" 2/ 147، "الطبري" 53/ 34، "معاني القرآن" للنحاس 6/ 8.
(¬4) انظر: "الطبري" 23/ 34، "الماوردي" 5/ 37، "زاد المسير" 7/ 45.
(¬5) انظر: المصادر السابقة.
(¬6) "تفسير مقاتل" 109 ب.
(¬7) انظر: "القرطبي" 15/ 92، "فتح القدير" 4/ 386.
(¬8) انظر: "الطبري" 23/ 34، "بحر العلوم" 3/ 110، "مجمع البيان" 8/ 684.

الصفحة 9