125 - {أَتَدْعُونَ بَعْلًا} قال ابن عباس في رواية عطاء: يريد كان لهم صنم يعبدونه (¬2). وقال مقاتل: وكان من ذهبٍ ببعل بك (¬3) من أرض الشام، كسره إلياس ثم هرب منهم (¬4).
والأكثرون من المفسرين قالوا: البعل: الرب، {أَتَدْعُونَ بَعْلًا}: ربّا، وهو قول مجاهد وقتادة وعكرمة (¬5).
وروى قيس (¬6) عن ابن عباس أنه سمع رجلاً وضلت له جارية وهو يقول: أنا بعلها.
قال ابن عباس: هذا من قول الله: {أَتَدْعُونَ بَعْلًا} (¬7)، فالبعل الذي
¬__________
(¬1) لم أقف عليه عن الكلبي. وانظر: "تفسير ابن عباس" بهامش المصحف ص 378.
(¬2) انظر: "بحر العلوم" 3/ 123، "القرطبي" 15/ 117.
(¬3) بعلبك: قال ياقوت: بالفتح ثم السكون وفتح اللام والباء الموحدة والكاف مشددة: مدينة قديمة فيها أبنية عجيبة وآثار عظيمة وقصور على أساطين الرخام لا نظير لها في الدنيا، بينها وبين دمشق ثلاثة أيام وقيل اثنا عشر فرسخاً.
انظر: "معجم البلدان" 1/ 453.
(¬4) "تفسير مقاتل" 113 أ.
(¬5) انظر: "الطبري" 13/ 91، "بحر العلوم" 3/ 123، "الماوردي" 5/ 64، "زاد المسير" 7/ 80، "القرطبي" 15/ 117.
(¬6) هو: قيس بن هبَّار وقيل ابن همَّام وقيل ابن هنَّام، وقيل غير ذلك، روى عن ابن عباس، وروى عنه سليمان التيمي. ذكره ابن حبان في الثقات وروى له النسائي. انظر: "تهذيب الكمال" 24/ 85، "الجرح والتعديل" 7/ 105، "تهذيب التهذيب" 8/ 405.
(¬7) هذه القصة ذكرها النحاس في "معاني القرآن له" 6/ 54، سمع ابن عباس رجلاً =