كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 20)

يقول: الرهو اسم لطريق مطمئن بين ربوتين وشبه الطريق بين فلقي الماء به.
قوله تعالى: {إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ} أخبر الله تعالى موسى أنه يغرقهم ليطمئن قلبه في ترك البحر كما جاوزه.

25 - قوله: {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ} قال صاحب النظم: كم هاهنا دلالة على الكثرة، ودلت الآية على أنه أغرقهم وأخرجهم من هذه الجنات وما اتصل بها، وهذه الآية وما بعدها مفسرة في سورة الشعراء [آية: 57].
26 - قوله تعالى: {وَمَقَامٍ كَرِيمٍ} قال مجاهد وسعيد بن جبير: يعني به المنابر هاهنا (¬1)، وقال عطاء: هي منابر كانت بمصر يعظم فرعون عليها (¬2)، وقال آخرون: هي المجالس الحسنات من مجالس الملوك (¬3).
27 - {وَنَعْمَةٍ} قال علماء اللغة: نعمة العيش بفتح النون: حسنه وغَضَارته ونعمة الله مَنُّهُ وعطاؤه (¬4)، وقال المفسرون: وعيش لين رغد كانوا متنعمين (¬5)، وتفسير الفاكهة قد تقدم في سورة يس [آية: 55].
28 - {كَذَلِكَ} قال أبو إسحاق: موضع {كَذَلِكَ} رفع على خبر الابتداء المضمر، المعنى: الأمر كذلك (¬6).
قال الكلبي: كذلك أفعل بمن عصاني (¬7).
¬__________
(¬1) أخرج ذلك الطبري عنهما 13/ 123، وذكره الثعلبي في "تفسيره"، ونسبه لمجاهد وسعيد بن جبير 10/ 96 أ.
(¬2) لم أقف عليه.
(¬3) انظر: "تفسير الطبري" 13/ 123، و"تفسير الماوردي" 5/ 251.
(¬4) انظر: "تهذيب اللغة" (نعم) 3/ 10، و"اللسان" (نعم) 12/ 582.
(¬5) انظر: "تفسير الطبري" 13/ 123، و"الثعلبي" 10/ 96 أ، و"الماوردي" 5/ 252.
(¬6) انظر: "معاني القرآن" للزجاج 4/ 426.
(¬7) انظر: "تفسير البغوي" 7/ 232، و"الجامع لأحكام القرآن" 16/ 139.

الصفحة 109