كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 20)

وقال ابن عباس: الحور في لغة العرب: البيض (¬1).
وقال مقاتل: الحور: البيض الوجوه، العين: الحسان الأعين (¬2).
وأصل الحور البياض والتحوير التبييض، وذكرنا ذلك في تفسير الحوريين، وعين حوراء، إذا اشتد بياضُها، واشتد سوادُ سوادها, ولا تسمى المرأة [حمراء] (¬3) حتى تكون مع حور عينيها بيضاء لون الجسد (¬4).
وقال أبو عبيد: الحوراء: الشديدة بياض العين الشديدة سوادها (¬5)، و (العين) جمع عَيْناء، وهي: العظيمة العينين من النساء، قال اللحياني: إنه لأعين، إذا كان ضخم العين واسعها، والأنثى عيناء، [والجمع عين عينًا]، (¬6)، ويدل على أن المراد بالحور في هذه الآية البيض، قراءة ابن مسعود: بعيس عين (¬7)، والعيس: البيض.
قال الحسن: الحور العين، عجائزكم ينشئهن الله خلقًا آخر (¬8)، وقال
¬__________
(¬1) ذكر ذلك الألوسي ونسبه لابن عباس والضحاك وغيرهما، انظر: "روح المعاني" 25/ 135، ونسبه القرطبي لقتادة والعامة، انظر: "الجامع" 16/ 152.
(¬2) انظر: "تفسير مقاتل" 3/ 826.
(¬3) كذا في الأصل وهو تصحيف والصحيح (حوراء).
(¬4) انظر: "تهذيب اللغة" (حار) 5/ 229.
(¬5) انظر: اللسان (حور) 4/ 218، وغريب الحديث لأبي عبيد (حور) 1/ 217.
(¬6) كذا في الأصل وفي "تهذيب اللغة": (والجميع منها عين). انظر: قول اللحياني في "تهذيب اللغة" (عان) 3/ 206.
(¬7) انظر: "تفسير الطبري" 13/ 136، و"معاني القرآن" للزجاج 6/ 416، و"معاني القرآن" للفراء 3/ 44، و"المحتسب" لابن جني 2/ 261، و"الجامع لأحكام القرآن" 16/ 152.
(¬8) لم أقف عليه.

الصفحة 125