كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 20)

هشام (¬1) وزمعة بن الأسود (¬2) وحكيم بن حزام والحارث (¬3) بن عامر بن نوفل.
قوله تعالى: {أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} قال الكلبي (¬4) ومقاتل (¬5): أبطلها لأنها كانت في غير إيمان، يعني إطعامهم الطعام وصلتهم الأرحام.
قال أبو إسحاق: أحبطها فلا يرون في الآخرة لها ثواباً (¬6) والمعنى: أنها تفسير كأن لم تكن، من قول العرب: ضل اللبن في الماء. وقال عطاء: يريد أضل كيدهم الذي كادوا به النبي -صلى الله عليه وسلم- (¬7).

2 - قوله: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} قال مجاهد عن ابن عباس: يعني: الأنصار (¬8).
وقال الكلبي: هم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- (¬9).
¬__________
(¬1) هو: العاص بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى قتل يوم بدر، قيل قتله عمر وقيل غيره، وهو من المستهزئين وممن عمل على شق الصحيفة. انظر: "سيرة ابن هشام" 1/ 375، "تاريخ الطبري" 2/ 336، "طبقات ابن سعد" 2/ 18.
(¬2) هو: زمعة بن الأسود بن عبد يغوث بن عبد الملك بن أسد أحد زعماء قريش في الجاهلية. انظر: "الكامل" لابن الأثير 2/ 61، "سيرة ابن هشام" 1/ 315، "طبقات ابن سعد" 2/ 18.
(¬3) انظر: "تفسير مقاتل" 4/ 43، و"الجامع لأحكام القرآن" 16/ 223.
(¬4) انظر: "تنوير المقباس" ص 507.
(¬5) انظر: "تفسير مقاتل" 4/ 43.
(¬6) انظر: "معاني القرآن" للزجاج 5/ 5.
(¬7) أورد الثعلبي هذا القول ونسبه للضحاك. انظرت "تفسيره" 10/ 123 أ، وكذلك البغوي في "تفسيره" 7/ 277، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" 16/ 223.
(¬8) أخرج ذلك الطبري 13/ 2/ 39، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" 16/ 224.
(¬9) انظر: "تنوير المقباس" ص 507.

الصفحة 212