{الْمَعْمُورِ} أنه معمور بكثرة الغاشية والزائرين (¬1).
قال مقاتل: عمارته أنه يدخله كل يوم سبعون ألف ملك يصلون فيه (¬2). وقال الكلبي: المعمور بالملائكة. قال: وهو بيت في السماء السادسة، بناه آدم فرفع أيام الطوفان (¬3).
وروى عطاء عن ابن عباس أنه في السماء الدنيا (¬4). قال: وكان ابن عباس يقول: لله في السموات والأرضين خمسة عشر بيتًا، كل واحد يحاذي صاحبه، سبعة على الأرضين وسبعة في السموات. والكعبة الخامس عشر (¬5).
5 - قوله تعالى: {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ}. قال علي رضي الله عنه: يعني السماء. وهو قول قتادة، ومجاهد، والجميع (¬6). قال مقاتل: المرفوع من الأرض مسيرة خمسمائة عام (¬7). وسَمَّى السماء سقفًا؛ لأنها للأرض كالسقف. وقد قال عَزّ ذكره: {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا} [الأنبياء: 32] وروى عطاء عن ابن عباس قال: السقف المرفوع هو العرش، وهو سقف الجنة (¬8).
¬__________
(¬1) انظر: "الكشف البيان" 11/ 194 أ - ب، "الجامع لأحكام القرآن" 17/ 60، "فتح القدير" 5/ 94، "روح المعاني" 27/ 27.
(¬2) انظر: "تفسير مقاتل" 128 أ.
(¬3) انظر: "تنوير المقباس" 5/ 281، "معاني القرآن" للفراء 3/ 91.
(¬4) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" 17/ 60، عن الربيع بن أنس.
(¬5) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" 17/ 60.
(¬6) انظر: "تفسير مجاهد" 2/ 624، "تفسير عبد الرزاق" 2/ 246، "جامع البيان" 27/ 10، "العظمة" 3/ 1030.
(¬7) انظر: "تفسير مقاتل" 128 أ.
(¬8) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" 17/ 60، "فتح القدير" 5/ 94.