كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 20)

وقال مقاتل: يقول فهلا ألقى على موسى إلهه الذي أرسله أسورةً من ذهب إن كان صادقًا أنه رسول (¬1)، وقال الكلبي: كان الرجل إذا ارتفع سوّروه (¬2).
وقال مجاهد: كانوا إذا سودُوا رجلاً سوّروه بسوار وطوقوه بطوق من ذهب، يكون ذلك دلالة على سيادته (¬3).
قال أبو إسحاق: كأنه لما وصف نفسه بالملك والرياسة فقال: هلا جاء موسى يلقى عليه أسورة من ذهب، يدل على أنها من عند إلهه الذي يدعوكم إلى توحيده (¬4).

53 - قوله: {أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ} قال قتادة: متتابعين (¬5)، وقال ابن عباس: يعاونونه على من خالفه (¬6)، وقال مقاتل: يعينونه على أمره الذي بعث له (¬7)، وقال الكلبي: مصدقين له بالرسالة (¬8).
وقال أبو إسحاق: أي يمشون معه فيدلون على صحة نبوته (¬9)، وقد جمع بين هذه الأقوال كلها لأنه فسر الاقتران وموجبه.

54 - قوله تعالى: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ} يقال: استخفه الفرح،
¬__________
(¬1) انظر: "تفسير مقاتل" 3/ 798.
(¬2) انظر: "تفسير أبي الليث" 3/ 209، "زاد المسير" 7/ 322 من غير نسبة.
(¬3) انظر: "تفسير البغوي" 7/ 217، "الجامع" للقرطبي 16/ 100 ونسباه لمجاهد.
(¬4) انظر: "معاني القرآن" للزجاج 4/ 415.
(¬5) أخرج ذلك الطبري 13/ 83 عن قتادة، ونسبه القرطبي 16/ 105 لقتادة.
(¬6) انظر: "تفسير الطبري" 13/ 83، "تفسير الثعلبي" 10/ 87 أ، "البغوي" 7/ 217.
(¬7) انظر: "تفسير مقاتل" 3/ 798.
(¬8) انظر: "تنوير المقباس" ص 493.
(¬9) انظر: "معاني القرآن" للزجاج 4/ 415.

الصفحة 60