كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 20)

يعلمون أن الله ربهم (¬1).

87 - قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} الآية مفسرة في أواخر سورة العنكبوت [آية: 61] وفي غيرها.
88 - {وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ}، قال ابن عباس: شكا إلى ربه تخلف قومه عن الإيمان (¬2)، واختلفوا في انتصاب {وَقِيلِهِ} فذكر الأخفش والفراء فيه قولين: أحدهما: أنه نصب على المصدر بتقدير، وقال {وَقِيلِهِ} وشكا شكواه إلى ربه، يعني: النبي -صلى الله عليه وسلم- فانتصب {وَقِيلِهِ} بإضمار قال.
والثاني: أنه عطف على ما تقدم من قوله: إنا لا نسمع سرهم ونجواهم وقيله (¬3).
وقال أبو إسحاق: والذي أختاره أنا أن يكون نصبًا على معنى: وعنده علم الساعة، ويعلم قيله (¬4)، وشرح أبو علي هذا القول فقال: نصب قيله على الحمل على موضع [...] (¬5) الساعة مفعول بها وليست بظرف والمصدر مضاف إلى المفعول به ومثل ذلك قوله:
¬__________
(¬1) انظر: "تفسير مجاهد" ص 596، "تفسير الطبري" 13/ 105.
(¬2) أخرج ذلك الطبري 13/ 106 عن قتادة. وانظر: "تفسير الثعلبي" 10/ 92 ب من غير نسبة، ونسبه ابن الجوزي في "زاد المسير" 7/ 334 لابن عباس.
(¬3) انظر: "معاني القرآن" للفراء 3/ 38، ولم أجده في "معاني الأخفش"، وانظر: "الدر المصون" 6/ 109.
(¬4) انظر: "معاني القرآن" للزجاج 4/ 421.
(¬5) كذا في الأصل وقد سقط لفظ [{وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} لأن]، انظر: "الحجة" لأبي علي 6/ 160.

الصفحة 86