كان: وقيل سلامًا، كان صوابًا (¬1).
قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} قرئ: بالتاء والياء، فمعنى التاء أن الله تعالى أمر نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يقول للمشركين: سلام عليكم ويقول لهم سلام فسوف تعلمون، ومن قرأ بالياء حمل على الغيبة التي هي (فاصفح عنهم .. فسوف يعلمون) (¬2) قال ابن عباس: وهذا وعيد وتهدد من الله تعالى.
قال ابن عباس: وقوله: {فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ} منسوخ بالسيف (¬3).
وقال مقاتل: نسخ السيف الإعراض والسلام (¬4).
وقال قتادة: أمر بالصفح عنهم ثم أمر بقتالهم (¬5).
¬__________
(¬1) انظر: "معاني القرآن" للفراء 3/ 38.
(¬2) انظر: "الحجة" لأبي علي 6/ 161، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي 2/ 263.
(¬3) ذكر ذلك ابن الجوزي في "نواسخ القرآن" عن ابن عباس ص 455، وذكره ابن حزم في "الناسخ والمنسوخ" ولم ينسبه ص 55، وذكره من غير نسبة هبة الله بن سلامة في "الناسخ والمنسوخ" ص 158.
(¬4) انظر: "تفسير مقاتل" 3/ 807.
(¬5) أخرج ذلك الطبري عن قتادة، انظر. "تفسيره" 13/ 107، ونسبه القرطبي لقتادة 16/ 124.