1، 2 - {حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ} قال ابن عباس: يريد القرآن وما أنزل فيه من البيان والحلال والحرام (1)، {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} قال الكلبي: أقسم بـ حم والقرآن (2) ذلك لقد أنزلناه، فجواب القسم على ما ذكر:
3 - {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ}، وكذلك هو عند أهل التفسير.
وقال النحاس: يجوز أن يجعل جواب القسم: (إنا أنزلناه حم) فيكون تمام الكلام عند قوله: {الْمُبِينِ} وإن جعلت جواب القسم (إنا أنزلناه)، اتصل بالكلام الأول (3).
قال صاحب النظم: لولا أن قوله (إنا أنزلناه) صفة القرآن والذي أقسم به وأخبر عنه، لاحتمل أن يكون جوابًا للقسم، ولكن ليس من عادتهم أن يقسموا بنفس الشيء إذا أخبروا عنه.
__________
(1) قال في "تنوير المقباس": (وأقسم بالكتاب المبين لقد قضى ما هو كائن أي بين، ويقال أقسم بالحاء والميم والقرآن المبين بالحلال والحرام والأمر والنهي) انظر: "تنوير المقباس" ص 496، ونسبه في "الوسيط" لابن عباس. انظر: 4/ 85.
(2) انظر: "تنوير المقباس" ص 496.
(3) انظر: "القطع والائتناف" للنحاس ص 654، لكن بلفظ: إن جعلت جواب القسم {حم} كان هذا وقفًا، وإن جعلت الجواب: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} فالوقف: {إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ}.