كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 21)

سعر جمع سعير، وهو لهب النار، ويقال: سُعُر: جنون، من قولهم: ناقة مسعورة، وجمل مسعور، ويذهبون إلى أن هذا من ذلك، وأنه قال للمجنون مسعور؛ لأنه لا يستقر يذهب كذا وكذا لما يلتهب فيه من الحدة فتنزيله مرة كذا ومرة كذا (¬1). ثم أنكروا أن يكون الوحي يأتيه فقالوا:

25 - {أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا} قال أبو عبيدة: يعنون أجاء الذكر، كما يقول: ألقيت عليه المسألة، وألقيت عليه حسابًا (¬2).
قال ابن عباس، والكلبي: يقولون: أجاءته النبوة وخص بها من بيننا (¬3)، وقال مقاتل: يعني الوحي (¬4).
{بَلْ هُوَ كَذَّابٌ} افتعل ما يقول. {أَشِرٌ}. قال أبو عبيدة: الأشر: المرح والتجبر والكبرياء، وربما كان من النشاط (¬5).
وقال المبرد: الأشر البطر، يقال: أشر يأشر أشراً إذا طغى وعلا متبجحًا فرحًا (¬6).
وقال الأزهري: الأشَر المَرح، ورجل أَشِر وأشْران، وقوم أُشَارَى، ورجل مئشِر، وكذلك امرأة مِئْشِر بغير هاء (¬7).
¬__________
(¬1) لم أجده عن المبرد. وانظر: "تهذيب اللغة" 2/ 87، و"اللسان" 2/ 148 (سعر).
(¬2) انظر: "مجاز القرآن" 2/ 241.
(¬3) انظر: "تنوير المقباس" 5/ 37، و"الجامع لأحكام القرآن" 17/ 138.
(¬4) انظر: "تفسير مقاتل" 133 ب، انظر: "الكشف والبيان" 12/ 26 ب.
(¬5) انظر: "مجاز القرآن" 2/ 241.
(¬6) لم أجده عن المبرد، وانظر: "اللسان" 1/ 65 (أشر).
(¬7) انظر: "تهذيب اللغة" 11/ 41 (وشر).

الصفحة 108