كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 21)

الشمس (¬1) إذا أصابك حرها ولم يصبك الضح (¬2).
وقرأ ابن كثير (وشِواظ) بكسر الشين؛ وهي قراءة الحسن (¬3).
قال الفراء والمبرد: وهما لغتان، كما قالوا لجماعة البقر صُوار وصِوار (¬4).
قال أبو الحسن: وأهل مكة يكسرون الشواظ (¬5)، قال ابن عباس: يريد اللهب الذي لا دخان فيه، وهو قول المفسرين (¬6)، وقال مجاهد: هو اللهب الأخضر المنقطع من النار (¬7).
وقوله {وَنُحَاسٌ} قال أبو عبيدة: النحاس الدخان وأنشد للجعدي:
يضيئ كضوء سراج السَّليط ... لم يجعل الله فيه نحاسا (¬8)
¬__________
(¬1) انظر: "تهذيب اللغة" 11/ 399، و"اللسان" 2/ 382 (شوظ).
(¬2) كذا في (ك)، ولعلها (الفيح) وهو سطوع الحر وهيجانه.
(¬3) قرأ الجمهور {شُوَاظٌ} بضم الشين، وقرأ ابن كثير والحسن، وابن محيصن، والأعمش بكسر الشين.
انظر: "حجة القراءات" ص 692، و"النشر" 2/ 381، و"الإتحاف" ص 406.
(¬4) انظر: "معاني القرآن" للفراء 3/ 117، و"اللسان" 2/ 382 (شوظ)، 2/ 492 (حور).
(¬5) انظر: "الحجة للقراء السبعة" 6/ 249.
(¬6) انظر: "تنوير المقباس" 5/ 318، و"الكشف والبيان" 41 أ، و"معالم التنزيل" 4/ 271، و"الجامع لأحكام القرآن" 17/ 171.
(¬7) انظر: "جامع البيان" 27/ 81، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 274.
(¬8) انظر: "مجاز القرآن" 2/ 244.
والبيت في "ديوان النابغة" 75، و"شواهد الكشاف" ص 157، و"اللسان" 3/ 596 (نحس).
والسَّلِيطُ عند عامة العرب الزيت، وعند أهل اليمن دُهْنُ السمسم. ورجح ابن منظور أنه الزيت.
انظر: "اللسان" 2/ 182 (سلط).

الصفحة 171