كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 21)

ويؤكد قول ابن قتيبة ما روي عن ابن مسعود أنه قال: أخبرتم بالبطائن فكيف بالظهائر (¬1).
وقال أبو هريرة: هذه البطائن فما ظنكم بالظواهر (¬2)، وقيل لسعيد بن جبير: البطائن من استبرق فما الظواهر، فقال: هذا مما قال الله تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: 17]، وقال أيضًا: الظواهر من نور جامد (¬3)، وقال ابن عباس: وصف البطائن وترك الظواهر لأنه ليس في الأرض أحد يعرف ما الظواهر (¬4).
وقوله: {مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} قال المفسرون يعني: ما غلظ من الديباج، وذكرنا الكلام فيه في سورة الكهف (¬5).
قوله تعالى: {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} الجنى: ما يجتنى من الثمار، قال ابن عباس: تدنو الشجرة حتى يجتنيها ولي الله إن شاء قائما وإن شاء قاعدًا وإن شاء مضطجعًا (¬6)، وقال قتادة: لا يرد يده بُعدٌ ولا شوك (¬7).
¬__________
(¬1) انظر: "جامع البيان" 27/ 86، و"معالم التنزيل" 4/ 274، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 277.
(¬2) انظر: "الكشف والبيان" 12/ 44 أ، و"زاد المسير" 8/ 121، و"الجامع لأحكام القرآن" 8/ 179.
(¬3) انظر: "جامع البيان" 27/ 86، و"الكشف والبيان" 12/ 44 أ، و"معالم التنزيل" 4/ 274، و"الجامع لأحكام القرآن" 17/ 179.
(¬4) انظر: "معالم التنزيل" 4/ 274، و"زاد المسير" 8/ 121.
(¬5) عند تفسيره الآية (31) من سورة الكهف.
وانظر: "معاني القرآن" للفراء 3/ 118، و"اللسان" 1/ 197 (برق).
(¬6) انظر: "تنوير المقباس" 4/ 321، و"الوسيط" 4/ 227، و"ابن كثير" 4/ 277.
(¬7) انظر: "تفسير عبدالرزاق" 2/ 265، و"جامع البيان" 27/ 87.

الصفحة 187