كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 21)

حورها وبعضهم يقول يعني نساء الدنيا أنشئن خلقًا آخر أبكارًا كما وصفن.
قال الشعبي: نساء من نساء الدنيا لم يمسسن منذ أنشئن خلقًا (¬1).
وقال مقاتل: لأنهن خلقن في الجنة (¬2).
وقال عطاء عن ابن عباس: هن الآدميات اللاتي متن أبكارًا (¬3).
وقال الكلبي: لم يجامعهن في هذا الخلق الذي أنشئن فيه إنس ولا جان (¬4).
قال أبو إسحاق: وفي هذه الآية دليل أن الجني يغشى كما أن الإنسي يغشى (¬5)، وهذا مذهب ضمرة بن حبيب (¬6) سئل: هل للجن من ثواب؟ فقال: نعم، وقرأ هذه الآية. ثم قال: الإنسيات للإنس، والجنيات للجن (¬7).
وقال مجاهد في هذه الآية: إذا جامع الرجل ولم يسم انطوى الجان
¬__________
= انظر: "جامع البيان" 27/ 87، و"الكشف والبيان" 12/ 44 ب، و"معالم التنزيل" 4/ 275، و"زاد المسير" 8/ 122.
(¬1) أخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر.
انظر: "الدر" 6/ 148، و"معالم التنزيل" 4/ 275.
(¬2) قاله مقاتل ومجاهد. انظر: "تفسير مقاتل" 136 ب، و"الجامع لأحكام القرآن" 17/ 181.
(¬3) لم أقف عليه.
(¬4) انظر: "الوسيط" 4/ 227، و"معالم التنزيل" 4/ 275، و"روح المعاني" 27/ 119.
(¬5) انظر: "معاني القرآن" 5/ 103.
(¬6) هو ضمرة بن حبيب بن صهيب الزُبيدي، أبو عتبة الحمصي، ثقة، مات سنة ثلاثين ومائة، أخرج له الجماعة. انظر: "طبقات ابن سعد" 7/ 464، و"تقريب التهذيب" 1/ 374، و"تهذيب التهذيب" 4/ 459.
(¬7) انظر: "جامع البيان" 27/ 88، و"الكشف والبيان" 12/ 45 أ، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 278، و"الدر" 6/ 148.

الصفحة 190