كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 21)

لثقيف (¬1) يعبدونها (¬2).
وقال ابن زيد: اللات بيت بنخلة (¬3) كانت قريش تعبده (¬4).
وقال أبو عبيدة: هي صنم في جوف الكعبة لقريش (¬5).
واختلفوا في اشتقاق اللات، فأكثر المفسرين (¬6) ذكروا أنه بتشديد التاء من اللَّت، وهو خلط السويق بالسمن ودلكه به.
روى أبو الجوزاء، عن ابن عباس قال: اللات رجل كان يلت السويق للمشركين فمات فعكفوا على قبره فعبدوه (¬7)، ونحو ذلك روى
¬__________
(¬1) ثقيف: بطن من هوازن من العدنانية، اشتهروا باسم أبيهم فيقال لهم ثقيف، وكانت منازلهم بالطائف على مرحلتين من مكة. انظر: "نهاية الأرب" ص 186.
(¬2) انظر: "الكشف والبيان" 12/ 10 ب، و"معالم التنزيل" 4/ 249، و"الجامع لأحكام القرآن" 17/ 100.
(¬3) نخلة: موضع بين مكة والطائف. قال البكري: على ليلة من مكة وهي التي ينسب إليها بطن نخلة.
انظر: "معجم البلدان" 1/ 449، و"فتح الباري" 8/ 674.
(¬4) انظر: "جامع البيان" 27/ 35.
(¬5) انظر: "مجاز القرآن" 2/ 236، ولفظه (أصنام من حجارة كانت في جوف الكعبة يعبدونها). قال ابن حجر: (وكانت اللات بالطائف، وقيل بنخلة، وقيل بعكاظ، والأول أصح).
"فتح الباري " 8/ 612.
(¬6) ومنهم ابن عباس، ومجاهد، والربيع بن أنس، وأبو صالح، والكلبي. انظر: "جامع البيان" 27/ 35، و"معالم التنزيل" 4/ 249، و"الجامع" للقرطبي 17/ 100.
(¬7) "صحيح البخاري"، كتاب التفسير، باب {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} 6/ 176 ولفظه: (كان اللات رجلاً يلت سويق الحاج).
قال ابن حجر: وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء =

الصفحة 38