وقال قتادة: كاذت العزى لقريش (¬1)، وهو قول الحسن واختيار أبي عبيدة قالوا: هذه أصنام من حجارة كانت قريش توجه إليها العبادة (¬2).
وقال الضحاك: هي صنم من حجر لغطفان وضعها لهم سعد بن ظالم الغطفاني (¬3).
وأما تفسير العزى فإنها تأنيث الأعز مثل الكبرى والأكبر، والأعز يكون بمعنى العزيز والعزى بمعنى العزيزة (¬4).
20 - قوله تعالى: {وَمَنَاةَ} قال عطاء عن ابن عباس: أصنام المشركين (¬5). يعني هذه وما ذكر قبلها، وهو اختيار أبي عبيدة على ما ذكرنا.
وقال قتادة: وكاذت مناة للأنصار (¬6)، وقال الضحاك والكلبي: مناة صنم كانت لهذيل وخزاعة (¬7).
¬__________
(¬1) انظر: "تفسير عبد الرزاق" 2/ 253، و"الدر" 6/ 127.
(¬2) انظر: "مجاز القرآن" 2/ 236، و"روح المعاني" 27/ 55.
(¬3) انظر: "الكشف والبيان" 12/ 10 ب، و"معالم التنزيل" 4/ 249.
(¬4) انظر: "سر صناعة الإعراب" 1/ 361 - 363.
(¬5) لم أقف على هذه الرواية. وانظر: "معالم التنزيل" 4/ 250.
(¬6) انظر: "تفسير عبد الرزاق" 2/ 253، و"فتح الباري" 8/ 613.
(¬7) انظر: "معاني القرآن" للفراء، 3/ 98، و"الكشف والبيان" 12/ 11 ب، و"الوسيط" 4/ 199، و"معالم التنزيل" 4/ 250.
وهذيل: ابن مدركة بطن من مدركة بن إلياس، من العدنانية، كانت ديارهم بالسروات، وسراتهم متصلة بجبل غزوان المتصل بالطائف، ثم تفرقوا بعد الإسلام. انظر: "معجم قبائل العرب" 3/ 1213. =