كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 21)

قوله تعالى: {قَدْ أَحْسَنَ الله لَهُ رِزْقًا} قال الزجاج (¬1): أي رزقه الجنة التي لا ينقطع نعيمها ولا يزول (¬2).
ثم ذكر عَزَّ وَجَلَّ ما يدل على توحيده فقال:

12 - قوله تعالى: {الله الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} قال الكلبي: بعضها فوق بعض مثل القبة (¬3).
{وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} قال مقاتل: وخلق من الأرض مثل عدد السموات (¬4) {يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} قال عطاء: يريد الوحي بينهن إلى خلقه في كل أرض وفي كل سماء (¬5).
وقال الكلبي: يعني الوحي، وفي كل أرض منهن خلق وماء (¬6).
وقال مقاتل: يعني الوحي (¬7) من السماء العليا إلى الأرض السفلى (¬8).
¬__________
(¬1) (ك): (الزجال).
(¬2) انظر: "معاني القرآن" 5/ 188.
(¬3) انظر: "تفسير مقاتل" 159 ب، وهو قول الجمهور.
انظر: "البداية والنهاية" 1/ 21، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 385، و"روح المعاني" 28/ 142.
وقال ابن حجر عند شرحه لحديث البخاري في كتاب: المظالم، باب: إثم من ظلم شيئًا من الأرض 3/ 170: وفيه أن الأرضين السبع طباق كالسموات، وهو ظاهر قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} خلافًا لمن قال: إن المراد بقوله سبع أرضين سبعة أقاليم؛ لأنه لو كان كذلك لم يطوق الغاصب شبرًا من إقليم آخر. "فتح الباري" 5/ 105.
(¬4) انظر: "التفسير الكبير" 30/ 40.
(¬5) انظر: "تنوير المقباس" 6/ 95، ولفظه: {وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} سبعًا ولكنها منبسطة.
(¬6) في (ك): (ومرض).
(¬7) من قوله (وفي كل أرض) إلى (يعني الوحي) ساقطة من (ك).
(¬8) انظر: "تفسير مقاتل" 159 ب.

الصفحة 522