كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 21)

وقال مجاهد: يتنزل الأمر بينهن بحياة بعض وموت (¬1) بعض، وغنى واحد (¬2) وفقر آخر، وسلامة هذا وهلاك ذاك (¬3). قال: وهذه الأرض إلى التي تحتها مثل فسطاط بأرض فلاة، وهذه السماء إلى التي فوقها مثل حلقة في فلاة (¬4).
وقال قتادة: في كل سماء من سمائه، وأرض من أرضه خلق من خلقه وأمر من أمره، وقضاء من قضائه (¬5).
وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد {يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} قال: بين الأرض السابعة إلى السماء السابعة (¬6).
وروى مجاهد عن ابن عباس في تفسير هذه الآية قال: لو حدثتكم بتفسيرها لكفرتم، وكفركم تكذيبكم بها (¬7).
وروى أبو الضحى (¬8) عنه قال: في كل أرض نبي كنبيكم، وآدم كآدم، ونوح كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى، ونحو ما على الأرض من الخلق) (¬9).
¬__________
(¬1) في (ك): (ومرض).
(¬2) في (ك): (بعض واحد).
(¬3) انظر: "التفسير الكبير" 30/ 40.
(¬4) انظر: "جامع البيان" 28/ 99.
(¬5) انظر: "تفسير عبد الرزاق" 2/ 299، و"جامع البيان" 28/ 99، و"الدر" 6/ 238.
(¬6) انظر: "تفسير مجاهد" 2/ 682، و"جامع البيان" 28/ 100.
(¬7) أخرجه ابن جرير، وعبد بن حميد، وابن الضريس. انظر: "جامع البيان" 28/ 99، و"الدر" 6/ 238.
(¬8) هو مسلم بن صبيح الهمداني، العطار، ثقة، فاضل، مشهور بكنيته. وقد تقدم.
(¬9) أخرجه ابن جرير في "تفسيره" 28/ 99، والحاكم في "المستدرك" 2/ 493، =

الصفحة 523