كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 21)

للفحل إذا اغْتَلم: قد سمد (¬1)، وهذا معنى قول الضحاك: أشرون بطرون، وقول مجاهد: غضاب مبرطمون (¬2).

62 - قوله: {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا}، قال الكلبي ومقاتل: صلوا لله، يعني: الصلوات الخمس.
{وَاعْبُدُوا} قال مقاتل: يعني وحدوا الرب، وقال الكلبي: أطيعوه فيما يأمركم به (¬3).
وقال أبو إسحاق: معنى الآية: فاسجدوا للذي خلق السموات والأرض، ولا تعبدوا اللات والعزى ومناة والشعرى؛ لأنه قد ذكر معبوداتهم في هذه السورة (¬4).
¬__________
(¬1) قال ابن كثير: وفي رواية عن ابن عباس: تستكبرون، وبه يقول السدّي، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 260، وانظر: "تهذيب اللغة" 12/ 377 (سمد). والمراد باغتلام الفحل هيجانه للضراب.
(¬2) انظر: "جامع البيان" 27/ 49، و"معالم التنزيل" 4/ 257.
والبرطمة هي: الانتفاخ من الغيظ والغضب.
قال ابن القيم بعد ذكره لما تقدم في معنى الغناء: فالغناء يجمع هذا كله ويوجبه. فهذه أربعة عشر اسمًا سوى اسم الغناء.
انظر: "إغاثة اللهفان" 1/ 258.
(¬3) انظر: "تفسير مقاتل" 132 ب.
(¬4) انظر: "معاني القرآن" للزجاج 5/ 79.

الصفحة 86