كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

والوجود، فهي كلها حواقٌّ.
القول الثاني: أن الحاقة بمعنى الحق. قال الليث: الحاقة: النازلة التي حقت، فلا كاذبة لها (1).
وهذا الذي ذكره معنى قوله: {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2)} [الواقعة: 2]، وقال غيره: {الْحَاقَّةُ}: الساعة التي يحق فيها الجزاء على كل ضلال وهدى، وهي القيامة (2). وقال صاحب النظم: الحاقة تحق على القوم، أي: تقع بهم (3) (4).
وقال المبرد: اشتقاقها (5) من حقَّ الشيء، فهو حاق للواجب (6) الذي لا شك فيه (7).
__________
(1) لم أعثر على مصدر لقوله.
(2) بمعنى هذا القول ورد عن مقاتل في "تفسيره" 206/ أ، قال: يعني الساعة التي فيها حقائق الأعمال، يقول تحق للمؤمنين عملهم، وتحق للكافرين عملهم. وقد ورد ما ذكره الواحدي عن الغير في "التفسير الكبير" للفخر الرازي م 15جـ 30/ 102، وانظر "لباب التأويل في معاني التنزيل" للخازن 4/ 303 من غير عزو، في كلا المرجعين، وعن قتادة أنه قال: حقت لكل قوم أعمالهم، و"تفسير عبد الرزاق" 3/ 312، و"بحر العلوم" 3/ 397، و"الدر المنثور" للسيوطي 8/ 264، وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، و"المستدرك على الصحيحين" للحاكم 2/ 500، كتاب التفسير، تفسير سورة الحاقة.
(3) بياض في (ع)
(4) وقد ورد معنى قول صاحب النظم في "التفسير الكبير" م 15، جـ 30/ 102 من غير عزو. وانظر: "لباب التأويل" 4/ 303 من غير عزو.
(5) في (ع): اشتقاقًا.
(6) بياض في (ع).
(7) لم أعثر على مصدر لقوله.

الصفحة 129