كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

ويؤكد هذه القراءة مَا روي أن في حرف أُبَيٍّ: "ومَن معه". (¬1) وأكثر قول المفسرين على هذه القراءة (¬2).
قال ابن عباس: يريد جمعه وجنوده (¬3).
وقال الكلبي: يعني جنده (¬4) (¬5).
وقال مقاتل: يعني ومن معه (¬6).
وقوله: {وَالْمُؤْتَفِكَاتُ} قد تقدم تفسيرها (¬7)، وهي -هَاهنا- يجوز أن تكون القُرى التي انقلبت بأهلها، فيكون على حذف المضاف.
¬__________
(¬1) من قوله أى ومن كان قبله من الأمم ... إلى هنا من "الحجة" 6/ 314 بتصرف.
(¬2) ذكرت القراءتان عند الفراء، والطبري، والبغوى، وابن عطية، وابن الجوزي، والقرطبي من غير ترجيح بينهما. انظر: "معاني القرآن" 3/ 180، و"جامع البيان" 29/ 52، و"معالم التنزيل" 4/ 386، المحرر والوجيز 5/ 357 - 358، و"زاد المسير" 8/ 80، و"القرطبي" 18/ 261 - 262.
(¬3) في (ع): وجنده. لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬4) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬5) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬6) "تفسير مقاتل" 206/ ب.
(¬7) في سورة التوبة 70 في قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70)} ومما جاء في تفسير قوله تعالى: {وَالْمُؤْتَفِكَاتُ}، قال المفسرون: يعني قريات قوم لوط، وهي جمع مؤتفكة، ومعنى الائتفاك في اللغة الانقلاب، وتلك القرى ائتفكت بأهلها، أي انقلبت فصار أعلاها أسفلها، والمؤتفكات معطوفة على مدين، يعني وأصحاب المؤتفكات. ويقال: أفكه فائتفك، أي: قلبه فانقلب.

الصفحة 144