كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

وقال مقاتل: كسرتا كسرة واحدة، لا شيء حتى يستوي ما عليها (¬1) من شئ مثل الأديم (¬2) الممدود (¬3). وذكرنا (¬4) تفسير (الدك) عند قوله: {جَعَلَهُ دكَآءَ} [الكهف: 98] ولا يجوز في (دكة) هاهنا إلا النصب؛ لارتفاع الضمير في (دكتا).
قال الفراء: ولم يقل: فدككن؛ لأنه جعل الجبال كالواحد (¬5) , والأرض كالواحدة، كما قال: {أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا} [الأنبياء: 30]، ولم يقل: كُنَّ (¬6).
قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15)}. قال الكلبي: قامت القيامة (¬7).
{وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ} لنزول من فيها من الملائكة؛ قاله مقاتل (¬8).
{فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} قال الليث: يقال: وَهَى الثوبُ والقِرْبةُ والْحَبْلُ ونحوه إذا تَفَزَّرَ واسترْخَى (¬9).
¬__________
(¬1) بياض في (ع).
(¬2) الأديم: جمع الأَدَم، وأديم كل شيء: ظاهر جلده، وأدَمة الأرض: وجهها. وقال ابن منظور: الأديم: الجلد ما كان. وقيل: هو المدبوغ. والأدمة: باطن الجلد الذي يلي اللحم، والبشرة ظاهرها. انظر (أدم) في: "تهذيب اللغة" 4/ 215، و"معجم مقاييس اللغة" 1/ 72، و"الصحاح" 5/ 1859، و"لسان العرب" 9/ 12.
(¬3) "تفسير مقاتل" 207/ أ. وقد ورد غير منسوب في "زاد المسير" 8/ 82.
(¬4) بياض في (ع).
(¬5) في (ع): (كالواحدة).
(¬6) انظر: "معاني القرآن" 3/ 181 نقله الواحدي عنه باختصار.
(¬7) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بنحوه غير منسوب في "الجامع" 18/ 365.
(¬8) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بنحوه غير منسوب في المصدر السابق.
(¬9) "تهذيب اللغة" 6/ 488، مادة: (وهي) بتصرف.

الصفحة 155