كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

وقال الكسائي: وَهَى يَهي وَهْيًا ووهِيًّا (¬1).
قال أبو إسحاق: (يقال لكل ما ضعف جدًا: قد وَهَى، فهو واهٍ) (¬2). قال الفراء: (وَهْيُها: تشقُّقها) (¬3).
قوله تعالى: {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا} معنى الأرجاء في اللغة: النواحي، يقال: رَجًا ورَجَوان، والجميع: أرجاء، ويقال ذلك لحرف (¬4) البئر، وحرف القبر، وما أشبه ذلك (¬5). وأنشد (أبو عبيد (¬6) لعَبِيد) بن الأبرص (¬7):
رِيشُ الحَمَامِ على أرْجَائِهِ ... لِلْقَلْب مِنْ خَوْفِهِ وَجِيبُ (¬8)
والمفسرون يقولون: على حَافَاتِها (¬9) وأطرافها ونواحيها وأقطارها (¬10). كل هذا من ألفاظهم.
¬__________
(¬1) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬2) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 216 بنصه.
(¬3) "معاني القرآن" 3/ 181 بنصه.
(¬4) بياض في (ع).
(¬5) انظر المعنى اللغوي للأرجاء في "تهذيب اللغة" 11/ 183، مادة: (رجا)، و"معجم مقاييس اللغة" 2/ 495، مادة (رجي)، و"لسان العرب" 1/ 83، مادة: (رجا). ومن قوله: (ويقال ذلك لحرف البئر إلى: ما أشبه ذلك) ورد بنصه عند السجستاني في "نزهة القلوب في تفسير القرآن العزيز" 106.
(¬6) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬7) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬8) البيت في "ديوانه" 27، طبعة دار صادر. والأرجاء: الواحد رجا: الناحية. الوجيب: الخفقان. "ديوانه" 27.
(¬9) في (أ): (حافتها).
(¬10) قال ابن عباس في معنى الآية: والملك على حافات السماء حين تشقق. وعن مجاهد قال: أطرافها. وعن سعيد بن جبير قال: على حافات السماء. وعن الضحاك أنه قال: حافاتها. ومثله قال قتادة، وعن قتادة أيضًا: أقطارها، وعنه =

الصفحة 156