واختلفوا أن المراد بالأرجاء: أرجاء الأرض، أم السماء؟ فقال الكلبي: يقول: على حروفها وأطراف الأرض (¬1).
وقال سعيد بن جبير: على أرجائها ما لم تنشق (¬2) منها (¬3).
وروي عن ابن عباس: على ما لمْ يَهِ منها (¬4). وهذا يدل على أن الملك على أرجاء السماء.
وروى (جُوَيْبِر (¬5) عن الضحاك قال: إذا كان يوم القيامة أمر الله السماء الدنيا فتشققت، وتكون الملائكة (¬6) على أرجائها حين يأمرهم الرب، فينزلون إلى الأرض، فيحيطون بالأرض ومن عليها. وهذا جامع للقولين (¬7).
¬__________
= أيضًا: نواحيها. وبهذا قال سفيان. وعن ابن المسيب: الأرجاء: حافات السماء. انظر أقوالهم في "تفسير عبد الرزاق" 2/ 313، و"جامع البيان" 29/ 57 - 58، و"معالم التنزيل" 4/ 387، و"زاد المسير" 8/ 82، و"لباب التأويل" 4/ 304، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 441، و"الدر المنثور" 8/ 269. وقال اليزيدي: جوانبها. "غريب القرآن وتفسيره" 387. وعن ابن قتيبة: نواحيها. "تفسير غريب القرآن" 484. وعن مكي بن أبي طالب: على جوانبها. "تفسير المشكل من غريب القرآن" 352.
(¬1) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬2) في (أ): تشق.
(¬3) "جامع البيان" 29/ 85 بمعناه، قال: "على حافات السماء"، وكذا في "الدر المنثور" 8/ 269. وعزاه إلى عبد بن حميد، وعنه: أرجاء الدنيا. "النكت" 6/ 81، و"زاد المسير" 8/ 350، وانظر: "تفسير" سعيد 353.
(¬4) "جامع البيان" 29/ 58 من طريق عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. "الدر المنثور" 8/ 269، وعزاه إلى الفريابي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬5) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬6) في (أ): يكون الملك.
(¬7) "معالم التنزيل" 4/ 387، من غير ذكر طريق جويبر.