كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)
وقال الكلبي: وأن لو استقاموا على الطريقة يعني على طريقة الكفر، وكانوا كفارًا كلهم (¬1). وهذا قول الربيع (¬2)، وزيد بن أسلم (¬3)، والثمالي (¬4)، (وأبي مجلز) (¬5) (¬6)، واختيار الفراء (¬7)، وابن كيسان (¬8)، قالوا: وأن لو استقاموا جميعًا على طريقة الكفر لوسعنا عليهم، وجعلنا ذلك فتنة عليهم، ودليل هذا التأويل قوله: {وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} الآية.
قال أبو إسحاق: والذي يختار أن يكون: يعني بالطريقة طريقة الهدى؛ لأن الطريقة مُعَرَّفَة بالألف واللام، فالأوجب أن يكون طريقة الهدى، والله أعلم (¬9).
¬__________
(¬1) "الكشف والبيان" 12/ 195/ أ، و"معالم التنزيل" 4/ 404، و"الجامع لأحكام القرآن" 91/ 18، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 460.
(¬2) المراجع السابقة عدا "الجامع لأحكام القرآن"، وانظر أيضًا: "المحرر الوجيز" 5/ 382، و"زاد المسير" 8/ 107، و"فتح القدير" 5/ 308.
(¬3) المراجع السابقة عدا "زاد المسير". وانظر أيضًا: "الجامع" للقرطبي 19/ 18.
(¬4) انظر قوله في: "الكشف والبيان"، و"الجامع لأحكام القرآن" مرجعان سابقان، و"فتح القدير" 5/ 308.
(¬5) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(¬6) ورد قوله في "الكشف والبيان" 12/ 195/ أ، و"النكت والعيون" 6/ 116، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 18، و"فتح القدير" 5/ 308.
(¬7) "معاني القرآن" 3/ 193.
(¬8) انظر قوله في: "الكشف والبيان" 12/ 195/ أ، و"معالم التنزيل" 4/ 404، و"زاد المسير" 8/ 107، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 18، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 460، و"فتح القدير" 5/ 308.
(¬9) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 236 بيسير من التصرف.
الصفحة 311