كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

لغيره، فكذلك (¬1) في "ليعلم" (¬2).
وهذه الأقوال ذكرها أهل المعاني والتفسير، وذكرت أقوال بعيدة لم أحكها (¬3).
ومعنى: {وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ} علم الله ما عند الرسل، فلم يَخف عليه شيء.
(قوله تعالى) (¬4): {وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا} قال ابن عباس: أحصى ما خلق، وعرف عدد ما خلق، لم يفته علم شيء، ولم يعزب (¬5) عنه عدد ما خلق؛ حتى مثاقيل (¬6) الذَّرِّ (¬7) .......
¬__________
(¬1) في (أ): كذلك.
(¬2) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 238 بتصرف.
(¬3) في (أ): أحكمها.
ومن هذه الأقوال التي أشار إليها: ليعلم من كذب الرسل أنهم قد أبلغوا رسالات ربهم. قاله مجاهد.
انظر: "جامع البيان" 29/ 123، و"المحرر الوجيز" 5/ 385، و"زاد المسير" 8/ 110.
وأيضا: ليعلم الجن أن الرسل قد بلغوا ما أنزل الله عليهم ولم يكونوا هم المبلغين باستراق السمع عليهم. "النكت والعيون" 6/ 123.
وأيضًا ليعلم إبليس أن الرسل قد أبلغوا رسالات ربهم سليمة من تخليصه، واستراق أصحابه. "الجامع لأحكام القرآن" 19/ 29
(¬4) ساقط من: (ع).
(¬5) يعزب: يراد به البعد. انظر: مادة: (عزب) في: "لسان العرب" 1/ 597، "القاموس المحيط" 1/ 104.
(¬6) مثاقيل: جمع مثقال، أي وزن. "المصباح المنير" 1/ 102 - 103 مادة: (ثقل).
(¬7) الذر: هو النمل الأحمر الصغير, واحدتها ذرة. "النهاية في غريب الحديث" 2/ 157، و"المصباح المنير" 1/ 246، مادة: (ذر).

الصفحة 336