كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

في (الزاي) (¬1) (¬2).
واختلفوا في: لِمَ تزمل بثوبه.
فقال ابن عباس: كان يفرق (¬3) من جبريل (عليه السلام) (¬4)، ويتزمل بالثياب في أول ما جاء حتى رآه وكلمه فأنس به (¬5).
وقال الكلبي: إنما تزمل النبي -صلى الله عليه وسلم- بثيابه وتهيأ (¬6) للصلاة (¬7). وهو اختيار الفراء، قال: المزمل الذي قد تزمل بثيابه (¬8)، وتهيأ للصلاة، وهو النبي -صلى الله عليه وسلم-. (¬9)
وقال السدي: أراد: يا أيها (¬10) النائم (¬11)، وعلى هذا إنما تزمل
¬__________
= في "بحر العلوم" 3/ 415. وانظر أيضًا "البيان في غريب إعراب القرآن" لأبي البركات بن الأنباري 2/ 469، و"إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن" لأبي البقاء العكبري 2/ 271.
(¬1) في (ع): الزاء.
(¬2) قال الزجاج: التاء تدغم في الزاي لقربها منها، يقال: تَزَمَّل فلان إذا تلفف بثيابه، وكل شيء لفف فقد زُمِّل. "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 239.
(¬3) الفَرَق بالتحريك: الخوف والفزع، يقال: يفرق فرقًا. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" 3/ 196.
(¬4) ساقط من (أ).
(¬5) "التفسير الكبير" 30/ 171 بمعناه.
(¬6) ليتهب (أ) هكذا وردت في نسخة (ع)، ولا تستقيم العبارة إلا لو كان المراد به (أ) تأهب، وسها الناسخ عن ذلك.
(¬7) "التفسير الكبير" 30/ 171.
(¬8) قوله: تزمل في ثيابه: بياض في (ع).
(¬9) "معاني القرآن" 3/ 196 برواية: رسول الله بدلاً من النبي.
(¬10) في (أ): يايها.
(¬11) "الكشف والبيان" جـ: 12: 198/ أ، و"معالم التنزيل" 4/ 406، و"زاد المسير" 8/ 112، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 463.

الصفحة 342