كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

علي هذه المقادير (¬1)، وشق ذلك عليهم، وكان الرجل لا يدري كم صلى، وكم بقي من الليل، وكان يقوم الليل كله مخافة أن لا يحفظ القدر الواجب، حتى خفف الله عنهم، ونسخ ذلك بقوله: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ} الآية، وهي آخر هذه السورة.
قال (سماك الحنفي (¬2) سمعت) (¬3) ابن عباس (يقول) (¬4): لما أنزل الله أول المزمل كانوا يقومون (¬5) مثل (¬6) قيامكم في رمضان حتى نزل آخرها، وكان بين أولها وآخرها (¬7) سنة) (¬8).
¬__________
(¬1) بياض في (ع).
(¬2) سِماك بن الوليد الحَنفي، أبو زُمَيْل اليمامي، سكن الكوفة، روى عن ابن عباس، وثقه أحمد، وابن معين، وقال أبو حاتم وغيره: صدوق لا بأس به، روى له البخاري في الأدب، والباقون. انظر: "الإكمال" لابن ماكولا 4/ 93، و"تهذيب الكمال" 12/ 125، ت: 2582، و"سير أعلام النبلاء" 5/ 249، ت: 111، و"الكاشف" 1/ 322، ت: 2165.
(¬3) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬4) ساقط من (ع).
(¬5) بياض في (ع).
(¬6) في (أ): قبل.
(¬7) غير واضحة في (ع).
(¬8) الأثر أخرجه أبو داود في "سننه" 1/ 329، أبواب قيام الليل. والحاكم في "المستدرك" 2/ 55، كتاب التفسير: سورة المزمل، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي في التلخيص، وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" 2/ 704، ح: 4640، كتاب الصلاة، باب في قيام الليل. ومخرج أيضًا في "الصحيح المسند من أسباب النزول" لأبي عبد الرحمن الوادعي: 222، وقال: الحديث رجاله رجال الصحيح إلا أحمد بن محمد المروزي، أبا الحسن بن شبويه، وهو ثقة , وأخرب ابن جرير، ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه ابن أبي حاتم كما =

الصفحة 347