كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

للصلاة (¬1)) (¬2).
وقال الفراء: (يقول) (¬3): أثبت قيامًا؛ لأن النهار يضطرب (فيه) (¬4) الناس، ويتقلبون فيه للمعاش، قال: وقال بعضهم: هي أشد على المصلي من صلاة النهار؛ لأن الليل للنوم (¬5).
وذكر أبو إسحاق المعنيين جميعًا فقال: معناه: وهي أبلغ في القيام وأغلظ على الإنسان من القيام بالنهار؛ لأن الليل جعل ليسكن فيه (¬6).
وقال ابن قتيبة: {أَشَدُّ وَطْئًا} أثقل على المصلي من ساعات النهار. وقال وهو من قولك: اشتدت على القوم وَطْأةُ سُلْطانِهم، إذا ثقل عليهم ما يُلزمهم ويأخذهم به، فأعلم الله نبيه أن الثواب في قيام الليل على (قدر) (¬7) شدة الوطأة وثقلها (¬8).
وقال أبو علي: المعنى: (إن صلاة ناشئة الليل أشق على الإنسان من القيام بالنهار؛ لأن الليل للدعة (¬9) والسكون، وجاء في الحديث: (اللهم
¬__________
(¬1) ورد قوله في "النكت والعيون" 6/ 127 مختصرًا جدًا، وكذا في "الجامع لأحكام القرآن" 19/ 40.
(¬2) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬3) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬4) ساقط من (أ).
(¬5) انظر قول الفراء في "معاني القرآن" 3/ 197 بتصرف يسير.
(¬6) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 240 مختصرًا.
(¬7) ساقط من (أ).
(¬8) ورد قول ابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" 265 بنصه، وانظر: "تفسير غريب القرآن" 493 مختصرًا.
(¬9) الدَّعة: الخفض في العيش والراحة، والهاء عوض من الواو. "لسان العرب" 8/ 381 مادة: (ودع)، وانظر: "الصحاح" 3/ 1295 مادة: (ودع).

الصفحة 360