كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

أي مستقيم) (¬1).

7 - قوله تعالى: {إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)}. قال جماعة من المفسرين (¬2): فراغًا طويلاً، وسعة لتصرفك، وقضاء حوائجك.
والمعنى: إن لك في النهار فراغًا للنوم، والتصرف في الحوائج فضل من الليل.
هذا قول أهل التفسير. قال أبو عبيدة: {سَبْحًا طَوِيلًا}: منقلبًا طويلًا (¬3).
وقال المبرد: تقلبًا فيما تحب، قال: وبهذا سمي السابح لتقلبه بيديه ورجليه (¬4).
وقال ابن قتيبة: أي تصرفًا، وإقبالاً، وإدبارًا في حوائجك وأشغالك (¬5).
(ونحو هذا قال الفراء (¬6)، والزجاج (¬7)) (¬8).
قال (¬9) ابن الأعرابي: معناه اضطرابًا ومعاشًا (¬10).
¬__________
(¬1) ما بين القوسين من قول أبي علي الفارسي في "الحجة" 6/ 335 - 336 بنصه.
(¬2) قال بذلك: ابن عباس، وقتادة، وابن زيد، وعطاء. انظر: "تفسير عبد الرزاق" 2/ 324، و"جامع البيان" 29/ 131، و"النكت والعيون" 6/ 127، و"زاد المسير" 8/ 115، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 41.
(¬3) "مجاز القرآن" 2/ 273 نقله عنه بنصه.
(¬4) "التفسير الكبير" 30/ 177.
(¬5) "تأويل مشكل القرآن" 366 بنصه، وانظر: "تفسير غريب القرآن" 494.
(¬6) "معاني القرآن" 3/ 197.
(¬7) "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 240.
(¬8) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬9) في (ع): وقال.
(¬10) "تهذيب اللغة" 4/ 327.

الصفحة 364