(وأهل اللغة (¬1)) (¬2). وقال الكلبي: أغلالًا من حديد (¬3).
وقال أبو عمران الجوني: هي قيود لا تحل أبدًا (¬4).
وقوله تعالى: {وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ} لا يسوغ في الحلق، والغصة: ما يغص به الإنسان (¬5).
¬__________
= المسير" 8/ 116، والفخر الرازي في "التفسير الكبير" 30/ 181. ومن أهل الغريب قال به: اليزيدي في "غريب القرآن" 397، والسجستاني في "نزهة القلوب" 108، ومكي بن أبي طالب في "تفسير المشكل" 362، والخزرجي في "نفس الصباح" 741، وابن الملقن في "تفسير غريب القرآن" 505، ولم أجد من خالف ما قاله الواحدي غير أنه ذكر ابن الملقن معنى مصاحبًا للقيود وهو: العقوبات والقيود من العقوبات، وعليه لا يكون هناك من خالف الإجماع،
والله أعلم. وأما ما ذكره الشيخ السعدي من أن {أَنكاَلًا} أي عذابا شديدًا في تيسير الكريم الرحمن: 5/ 327. قلت: قول الشيخ السعدي، وإن كان في لفظه مخالفًا، فهو موافق في معناه، عام في دلالته؛ إذ القيود من أنواع العذاب الشديد، وعليه لا يكون مخالفًا لجمهور المفسرين.
(¬1) قال بذلك الزجاج في "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 241، والأخفش، انظر: "النكت والعيون" 6/ 130، وهو قول الأزهري، والجوهري، والزبيدي. انظر مادة: (نكل) في "تهذيب اللغة" 10/ 245، و"الصحاح" 5/ 1835، و"القاموس المحيط" 4/ 60.
(¬2) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬3) ورد قوله من غير ذكر لفظ الحديد في كل من "النكت والعيون" 6/ 130، و"معالم التنزيل" 4/ 410، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 45، و"البحر المحيط" 8/ 364، و"فتح القدير" 5/ 318.
(¬4) "الدر المنثور" 8/ 319 بمعناه، وعزاه إلى عبد بن حميد، و"فتح القدير" 5/ 318.
(¬5) قال ابن فارس: "غص": الغين والصاد ليس فيه إلا الغَصَص بالطعام. "معجم مقاييس اللغة" 4/ 383.