من الربع على قول من قرأ بالجر (1).
وقوله: {وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ} قال ابن عباس (2)، ومقاتل (3): يعني أصحابه الذين آمنوا به، كانوا يقومون معه ثلثًا ونصفًا.
{وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} (فيعلم مقدار ثلثه (4)، ونصفه، وثلثيه (5)، وسائر أجزائه ومواقيته) (6).
ويعلم أنكم: {لَنْ تُحْصُوهُ} (أي لن تطيقوا معرفة حقائق ذلك، والقيام فيه) (7).
قال مقاتل: كان الرجل يصلي الليل كله مخافة أن لا يصيب ما أمر الله به من قيام ما فرض عليه، فقال الله تعالى (8): {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ} (9) و (أن) مخففة من الثقيلة على تقدير: أنكم لن تحصوه (10). {فَتَابَ عَلَيْكُمْ} فعاد عليكم بالعفو والتخفيف.
قال ابن عباس: فعفا عنكم ما لم تحيطوا بعلمه (11).
__________
(1) لم أعثر على مصدر لقوله.
(2) لم أعثر على مصدر لقوله.
(3) "تفسير مقاتل" 213/ ب.
(4) بياض في (ع).
(5) في (أ): وثلثه.
(6) و (7) ما بين القوسين نقله الواحدي عن ابن قتيبة من "تأويل مشكل القرآن" 264.
(8) بياض في (ع).
(9) ورد قوله في "تفسير مقاتل" 213/ ب، 214/ أ، و "معالم التنزيل" 4/ 411 مختصرًا، و"التفسير الكبير" 30/ 186، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 51 - 52.
(10) انظر: "التبيان في إعراب القرآن" للعكبري 2/ 1248، و"البيان في غريب إعراب القرآن" لابن الأنباري 2/ 472.
(11) لم أعثر على مصدر لقوله.