كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

وقال مقاتل: فتجاوز عنكم بالتخفيف (¬1).
{فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} قال ابن عباس: يريد غير النبي -صلى الله عليه وسلم-، فسقط عن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- قيام الليل، وصار تطوعًا، وبقي ذلك فرضًا على رسول الله (¬2) (صلى الله عليه وسلم) (¬3).
وقال مقاتل: فاقرؤوا ما تيسر عليكم في الصلاة من القرآن من غير أن يوقت شيئًا (¬4).
قال الحسن: يعني في صلاة المغرب والعشاء (¬5).
وقالت عائشة (رضي الله عنها) (¬6) في هذه الآية: صار قيام الليل تطوعًا بعد أن كان فرضًا (¬7).
¬__________
(¬1) "تفسير مقاتل" 214/ أ.
(¬2) ورد قوله في "التفسير الكبير" 30/ 187.
(¬3) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬4) "تفسير مقاتل" 214/ أ.
(¬5) "الكشف والبيان" 12/ 203/ ب، و"معالم التنزيل" 4/ 411، و"زاد المسير" 8/ 118، و"التفسير الكبير" 30/ 187، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 52، و"لباب التأويل" 4/ 325.
(¬6) ساقط من (أ).
(¬7) رواية عائشة رضي الله عنها مخرجة في صحيح مسلم: 1/ 513 ح: 139 (746)، كتاب صلاة المسافرين: باب 18 من حديث طويل الشاهد فيه: أنبئيني عن قيام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: ألست تقرأ: يا أيها المزمل؟ قلت: بلى. قالت: فإن الله -عز وجل- افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام نبي الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه حولًا وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرًا في السماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف فصار قيام الليل تطوعًا بعد فريضة" الحديث. وأبو داود في "سننه" 1/ 337، باب في صلاة الليل. والنسائي في "سننه" 3/ 221 - 222 ح: 1600، =

الصفحة 386