كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

وروي عن الحسن (¬1) (والسدي (¬2)) (¬3) في تفسير: {مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} أنه مائة آية. ثم عذرهم، وذكر عذرهم، فقال: {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى} يعني فلا يطيقون قيام الليل. {وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} (¬4) يعني المسافرين للتجارة يطلبون من رزق الله، فلا يطيقون قيام الليل. {وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} يعني المجاهدين لا يطيقون قيام الليل.
{وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ} (¬5) عليكم. {مِنْهُ} أي من القرآن.
وقال (عبد الله بن مسلم) (¬6) بن قتيبة: رخّص لهم أن يقوموا ما أمكن وخفّ لغير مدة معلومة، ولا مقدار، وكان هذا في صدر الإسلام، ثم نسخ بالصلوات الخمس.
¬__________
= كتاب الصلاة، باب 2. وأيضًا النسائي في "تفسيره" 2/ 470 ج: 647 مختصرًا. والحاكم في "المستدرك" 2/ 504 مختصرًا جداً وصححه، ووافقه الذهبي في التلخيص. والبيهقي في "سننه" 2/ 703 ح: 4638، كتاب الصلاة، باب 593، و3/ 43 ح: 480 كتاب الصلاة، باب 643. وأحمد في "المسند" 6/ 53 - 54.
(¬1) "جامع البيان" 29/ 141، و"المحرر الوجيز" 5/ 391، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 52 بمعناه.
(¬2) "جامع البيان" 29/ 141، و"الكشف والبيان" جـ: 12: 203/ ب، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 52، و"فتح القدير" 5/ 321، وانظر: "تفسير السدي" 465.
(¬3) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬4) قوله (من فضل الله) ساقط من (أ).
(¬5) قوله (وآخرون يقاتلون في سبيل الله) ساقط من (ع).
(¬6) ما بين القوسين ساقط من (أ).

الصفحة 387