كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

تفسير سورة المدثر (¬1)
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - أصله المُتَدَثِّر، وهو الذي يتدثر ثيابه، لينام أو ليستدفئ، يقال: تدثر بثوبه، والدِّثار: اسم لما يتدثر به، ثم أدغمت التاء في الدال، لتقارب [مخرجيهما] (¬2) (¬3)
قال ابن عباس: يريد (¬4) النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتدثر فرقًا (¬5) من جبريل (¬6) -عليه السلام- (¬7).
قال المفسرون (¬8): هذا من أوائل ما نزل من القرآن، ولما بدئ رسول
¬__________
(¬1) مكية بقول المفسرين: انظر: "جامع البيان" 29/ 142، و"الكشف والبيان" جـ: 12: 204/ ب، و"معالم التنزيل" 4/ 412.
(¬2) في (أ): مخرجيها: وغير واضحة في (ع)، ولعل الصواب ما أثبته.
(¬3) انظر: مادة: دثر في: "تهذيب اللغة" 14/ 88، ولعله نقله عن الأزهري بتصرف، وانظر أيضًا: "الصحاح" 2/ 655، و"لسان العرب" 4/ 276، و"المصباح المنير" 1/ 225.
(¬4) في (ع): بياض.
(¬5) فرقًا: خوفًا وفزعًا، وسبق بيان ذلك في أول سورة المزمل.
(¬6) قوله: من جبريل: بياض في (ع).
(¬7) لم أعثر على مصدر لقوله.
(¬8) ممن ساق هذه الرواية من المفسرين: عبد الرزاق في تفسيره: 2/ 327، والثعلبي، وعزاها إلى جابر بن عبد الله، و"الكشف والبيان" 12/ 24/ ب، و205/ أ. وانظر رواية جابر في: "صحيح البخاري" 3/ 328، ح 4954 التفسير: باب 96، ومسلم: 1/ 144 ح 257: كتاب الإيمان, باب بدء الوحي، والنسائي في =

الصفحة 393