كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 22)

يعي الركاب بأبدانهم) (¬1).
(وقال عنترة:
فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأصَمِّ ثِيَابَهُ (¬2)
يعني: نفسه، يدل عليه قوله في باقي البيت:
لَيْسَ الكريمُ على القنا بِمُحَرَّمِ
¬__________
= القرآن" 142، و"المعاني الكبير" 1/ 486، و"سمط اللآلي" 2/ 922، و"زاد المسير" 8/ 120، و"الجامع لأحكام القرآن" 19/ 62، و"البحر المحيط" 8/ 371، و"روح المعاني" 29/ 117. ورواية كتب اللغة: (ولا ترى) بدلاً من (فلا ترى).
معنى البيت: عنت بالأثواب هنا الأبدان. ورموها: تعني الركاب بأبدانهم، وهي هنا تصف إبلًا. انظر: ديوانها: 70.
(¬1) ما بين القوسين نقله الإمام الواحدي عن الأزهري، انظر: "تهذيب اللغة" 15/ 154، مادة: (ثوب)، وانظر أيضًا "لسان العرب"، و"تاج العروس". مرجعان سابقان.
(¬2) ورد البيت في: ديوان عنترة: 210 تح: محمد سعيد مولوي برواية: كَمَّشت بالرمح الطويل ثيابه، وهو في شرح المعلقات السبع: للزوزني: 124، و"أشعار الشعراء الستة الجاهليين" 2/ 125، و"الكشف والبيان" 12: 205/ ب، و"الجامع لأحكام القرآن" 29/ 62. برواية: الطويل ثيابه، بدلا من الأصم ثيابه، و"روح المعاني" 29/ 117، و"المدخل لعلم تفسير كتاب الله تعالى" للسمرقندي: 224 رقم 210. ومعنى البيت: الشك: الانتظام، الأصم: الصلب، يقول: فانتظمت برمحي الصلب ثيابه، أي طعنته طعنة أنفذت الرمح في جسمه وثيابه كلها. ثم قال: ليس الكريم محرمًا على الرماح، يريد أن الرماح مولعة بالكرام لحرصهم على الإقدام، وقيل: بل معناه أن كرهه لا يخلصه من القتل المقدر له. "شرح المعلقات السبع" 149.

الصفحة 397